إعلان
إعلان

قانــــون الجـــذب ـ بقلم: غالية اســـعيّد

#سفيربرس

إعلان

إحساسٌ غريب، مشاعر مختلطة بين الفرح والذهول بين المقبول واللامقبول، تفكيرٌ متقلب بي الحقيقة والخيال، بين الجائز والغير منطقي، جدال طويل المدى والآثر بين المشروع واللامشروع، وهنا يكمن هذا التعريف الغريب (قانون الجذب).
إحدى إحداثيات خوارق قوانين العقل الباطن المشروعة ديناً وعلماً، دراسات كثيرة وقصص واقعية سردها أبطال حقيقيون عاشوها واستمتعوا بغنائمها.
رافقني عزيزي القارئ بين هذه السطور لنغني تجربة جديدة من العلم ونعطي قانون الجذب حقه المشروع.
عُرف قانون الجذب بأنه” القوة المغناطيسية” والجاذبة في الكون والتي تجلب القوى المتشابهة مع بعضها البعض وهي تظهر في كل مكان وبطرق متعددة من خلال الطاقة الناتجة عن الخلق وحتى أن قانون الجاذبية الأرضية يشكل جزء من قانون الجذب وهو يستقطب المفاهيم والأفكار والناس والأحوال والظروف.
يظهر قانون الجذب أو ما يعرف بـ السر من خلال أفكارك فهو يجمع المفاهيم والأفكار المشابهة لأفكارك والناس الذين يفكرون بطريقتك والظروف والحالات المطابقة أيضاً.
قانون الجذب يا سادة ليس جديداً وليس من معطيات القرن الواحد والعشرين ولكنه قانون قديم قِدم الحضارة نفسها إذ أن المصريين القدماء اعتقدوا بوجود هذا القانون واستعملوه في حياتهم اليومية ، وتبعهم اليونانيون القدماء عامة ،ونسي العالم بشأن هذا القانون لفترة طويلة حتى أواسط القرن العشرين، إلى أن جاءت منتجة أفلام استرالية اسمها “روندا بايرن” وكشفت للعالم أسرار قانون الجذب التي تم إخفاؤها فترة طويلة من الزمن، حيث قامت بإنتاج فيلم وثائقي اطلقت عليه اسم (السر) وقد لاق هذا الفيلم رواجاُ كبيراً و جذب اهتمام الكثير من الأشخاص، وفى عام 2007 كتبت كتاب اسمه السر (the secret ) و تم بيع نسخ كثيرة منه أيضاً، حيث أصبح أكثر الكتب مبيعاً في العالم لدرجة أنه صار من أكثر الكتب مبيعاً بعد الكتب السماوية تخيل ؟؟؟ .
لديك الآن سؤال مهم كثيراً وهو ما مدى مشروعية قانون الجذب؟؟؟
إليك أهمها قوله تعالى في الحدث القدسي: (“انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء”) وقال الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه (إن كل متوقع آت فتوقع ما تتمنى.)
هذا واحد من أصعب المفاهيم التي يمكن استيعابها، ولكن في تراثنا مفاهيم تدل على نفس الفكرة: (تفاءلوا بالخير تجدوه..) مثل يعطي معنى مشابه لقانون الجذب هذا أليس كذلك؟؟

قد كان وما زال هناك منذ العصور القديمة وحتى الآن أشخاص يعرفون هذا القانون ويطبقونه في حياتهم.
لقد أدركوا أن سبب تحقيق أحلامهم على أرض الواقع وبرهانها في حياتهم هو تكرار هذه الأفكار يوما بعد يوم بكل رغبة واهتمام عن طريق التأكيدات الإيجابية والتصور الإبداعي.
إن هذا القانون السر هو عبارة عن إظهار لـ الطاقة الخلاقة في الكون
من خلال قانون الجذب هذا تم خلق كل شيء: المجرات والكواكب والمعادن والحجارة وحتى النبات والحيوان والانسان.
• الشيء يجلب نظيره.
• تجذب الأفكار الظروف والأوضاع متوافقة.
• تحصل على ما تفكر به.
• تجذب إلى حياتك ما تركز عليه.
• تجذب” الافكار الايجابية” أحداث ايجابية كما أن” الافكار السلبية” تجذب أحداث سلبية.
• إذا وظفت أحاسيسك وأفكارك حول الصعوبات والعوائق فإن هذا ما ستحصل عليه.
• حتما ستنجح إذا واصلت التفكير والتوقع حول النجاح وما لم تسمح للشك بالتسلل إليك.
• أنت بحاجة للرغبة الشديدة وللإيمان لتحقق ما تريد حيث أن التمني وحده لا يكفي لتحقيق أحلامك.
• لكي تبرهن أفكارك يجب أن تكررها كثيراً وتضيف إليها الإحساس والرغبة والاهتمام.
• يتصرف العقل كالمغناطيس.
• القوى المتشابهة تجذب بعضها البعض.
• تحدد أفكارك الطريقة التي تعيش بها.
• الجميع يستعمل” قانون الجذب” وغالباً بطريقة غير مقصودة.
• يؤدي انشغال الذهن بالقلق والاضطراب إلى التوتر والتعاسة.
• إن الأفكار السعيدة تجعل حياتك مليئة بالبهجة.

قد تشعر وأنت تقرأ هذه المفاهيم برغبة في مقاومتها لأنك ستقول ببساطة إنك مثلا لم تجذب حادث سيارة إلى نفسك، ولم تجذب ديوناً عليك ولم تجذب أياً من الأشياء السيئة التي قد تحدث لك، ولكن هناك ردود أفعال تختلف من شخص لآخر عند حدوث أمر ما..، وهناك إرادة تحركنا وتختلف أيضاً من شخص لآخر، وهذا يترتب عليه قرارات تغير مجرى حياتنا.
للتفكير قوة. هذا صحيح، ويؤكده د. إبراهيم الفقي رحمه الله في كتابه «قوة التفكير»، ويؤكد في جزء منه ما أقوله لك هنا، وهو أنك لو فكرت مثلاً في القلق، فستكون حساساً جداً لأي شيء يسبب القلق وستجد نفسك تلاحظ أشياء تقلقك، وأن في المخ منطقة تسمى منطقة المنطق وهي موجودة في العقل التحليلي تعطي منطقاً لأي فكرة تفكر فيها وتكون حساسة للتركيز على أي شيء يدل على الفكرة.
هل فكرت مثلا في سيارة تريد شراءها فبدأت ملاحظة سيارات من نفس نوعها في كل مكان؟ هل فكرت في شخص معين ووجدته يتصل بك؟ ستجد أيضاً أن منطقة المنطق هذه ستعطيك كل المنطق لكي تدعم رأيك، فلو فكرت في الفشل وقلت لنفسك إنك فاشل، سترى نفسك كذلك وسترى الفشل حولك، ولو فكرت في الوحدة أو الإحباط أو الحسد أو الكره أو في أي من الأفكار السلبية ستعمل هذه المنطقة في مخك ضدك وستصبح هذه الطريقة جزءاً من (عاداتك).
والآن عزيزي هناك سؤال مهم يدور في مدار تفكيرك، ألا وهو كيف يعمل قانون الجذب؟؟؟؟ ومتى؟؟

إليك الجواب يعمل قانون الجذب:

قانون الجذب يتعامل مع التفكير ومحتواه والتفكير يعمل مع المشاعر وصدقها، وأهمها مبدأ الحب، والأفكار بلا مشاعر و عمل لا تتحقق، والمشاعر بلا أفكار لا وجهة لها أيضاً .
قانون الجذب يعمل بطريقة أفضل مع الفكر العظيم والمشاعر الإنسانية النبيلة، الفكر العظيم والمشاعر السامية تبنيان الحياة الكريمة، الفكر التافه والمشاعر السيئة تهدمان الحياة العظيمة ألا توفقني الرأي؟
قانون الجذب يعمل بطريقة أفضل مع ووجود العدل والحب والسلام ولا يعمل بصورة صحيحة مع وجود الظلم والكره والحقد والقلق والتوتر.
لو أردت تغييرا يجب أن تحدث تغييرا في الملفات الداخلية وستجد ذلك يحدث في عالمك الخارجي، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وفي هذه الآية ذلك المعنى العميق لكل ما تتحدث عنه كتب، والذي نحتاجه لنجذب نحونا كل ما نريد! حتى من يعطيك وهو الله، يريدك أن تخرجه من داخلك إلى خارجك بالدعاء والعمل.
وفيه قيل أيضاً ( من ظَنَّ باللهِ خيراً جاد مُبتدئاً والبُخلُ من سُوءِ ظَنِّ المرءِ باللهِ) .
خذها دائماً بالاعتبار أنك إذا ظننت حق الظن في الله، لعلمت أن المنع منه عين العطاء.

وفي نهاية ما ذكرت موجزاً تذكر أن الحزن يُضعف القلب، ويُوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا بما عند الله، وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال كن ما تريد. فأنت نعم تستطيع وتستحق.

#سفيربرس ـ بقلم : غالية اسعيّد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *