إعلان
إعلان

كتبت د. روله الصيداوي : كيف نحمي أنفسنا من خطر الشائعات

#سفيربرس

إعلان

الجميع يعلم بأن الشائعات هي أداة تدمير وخاصة
شائعات وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة تخريبية للمجتمعات
ماهي الشائعة؟
الشائعة: كذبة يطلقها شخص كاذب أو متوهم وينقلها ويصدقها جاهل وتسير بها الركبان وقد تدمر حياة إنسان وتهدد مصائر أوطان.
للشائعات أخطاراً كبيرة على المجتمعات والأسر والأفراد .
لما فيها من كذب وتشويش للحقائق وبث الخوف في قلوب الناس وخاصة الضعفاء وبث القلق في عقول الأقوياء، فلم تعد الآن الشائعة تطال الأفراد فحسب بل تعدى تأثيرها حدود الدول لتكون إحدى أدوات حرب باردة قوامها الأخبار الكاذبة المتعمدة
وأكد علماء النفس: أن الفرد الذي يقوم بنشر الشائعات يتصف سلوكه بسلوك عدواني وسمات نفسية مضطربة ناجم عن فقدان لحس المسؤولية الاجتماعية لأنه يخرب مجتمع ويزعزع أمنه دون إدراكه حقيقة مايفعل لأن الأسباب من وجهة نظره مبنية على وضعه النفسي وأحياناً لأسباب أخرى مثل الحرمان العاطفي والفقر ويرجع ذلك
لارتباط كبير بين مروج الشائعة واضطراب الشخصية الذي يطلق عليه الشخصية المضادة للمجتمع (سيكوباتي) والسيكوباتية تصيب الجانب الخلقي في الشخصية دون أن تصيب القدرات العقلية ومن بعض سمات السيكوباتي التي تتسبب في ترويج الشائعات نذكر منها:
الاندفاع والعدوانية القسوة ولايردعه عقاب ولايشعر بالوفاء والولاء لأي فرد أو جماعة ولديه قدرة فائقة على تبرير سلوكه ليكون مقبولاً ومعقولاً ولايبالي بألآم الآخرين والضرر الذي سيلحق بهم من خطر الشائعة ودون أن يدرك أن الشائعة من أخطر أدوات الحرب النفسية، لأن هدفها شخصي نفعي من أجل وضع الطرف الأخر في حالة نفسية وصحية متدنية وبالتالي التأثير على الناس سلباً لتدمير مجتمع بأكمله بل وقد يكون تدمير لمجتمعات عدة
كيف نحمي أنفسنا من خطر الشائعات :

أولاً_على من يسمع الشائعة لزوم التثبت والتبين من الأمر فهو منهجاً قرأنياً وأخذ المعلومة من مصدرها الأساسي.

ثانياً_ على من يسمع الشائعات عدم نشرها ونقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة إن كانت تساهم في تدمير مجتمع و لكي لا يساهم في بث أخبار كاذبة وأيضاً حتى لا يفقد مصداقيته عند الناس بعد تبين الحقائق.

ثالثاً_ التفكر في العواقب و نتائج نشر الشائعة من خوف وقلق وتدني للصحة خاصة كبار السن والأطفال و انتشار الفتن لأن الفتن إن ظهرت قد يعجز العقلاء عن دفع السفهاء
و أخيراً:
نجدد القول
علينا تحصين أنفسنا من خطر الشائعات وخطورة ترويجها وأن نأخذ المعلومات من مصدرها الأساسي .
ونؤكد على دور الثقافة والمعرفة التي تساهم بشكل كبير في كشف الحقيقة ومعرفتها وأن نوّعي أبناءنا لكي لا يكونوا عرضة لتلقي ونشر الشائعات.

# سفيربرس ـ بقلم : الدكتورة روله الصيداوي

أخصائية في علم النفس

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *