إعلان
إعلان

عائلة سورية في المانيا تعافت من كورونا تروي رحلة الاصابة بالفيروس:

#سفيربرس - صبا احمد يوسف

إعلان

عائلة سورية في المانيا تعافت من كورونا تروي رحلة الاصابة بالفيروس:
“كريب” مضاعف عدة مرات.. التعقيم والتباعد الاجتماعي سبب رئيسي
للانتصار عليه ….

قيل الكثير والكثير عن فيروس كورونا.. عن اعراضه، وطرق انتشاره،
والحماية منه، وفي سورية ولله الحمد كان محدود الانتشار، مسيطر عليه حتى
الان، بفضل الاجراءات الحكومية الاستباقية.
الانتشار الاكبر بعد الصين، كان في القارة الاوروبية، حيث نالت النصيب
الاكبر منه، لجهة عدد الوفيات او الاصابات، ومن ضمنها المانيا، ومن هناك
حدثتنا ربة عائلة اصيبت بالفايروس، وروت لنا رحلتها مع الاصابة.. ورغبة
منها بعدم ذكر الاسم الحقيقي.. اطلقنا اسما اخرا وليس اسمها الحقيقي.
تقول السيدة رولا وهي زوجة طبيب في احد مشافي ولاية بادن فورتمبيرغ
الالمانية، وام لطفلين: تقع الولاية التي نعيش فيها بمحاذية الحدود الفرنسية
والسويسرية، وقد تم نقل المرضى من المدن الفرنسية الواقعة على الحدودالى
المشافي في المانيا نتيجة عجز المشافي الفرنسية عن استقبال المرضى فيها
خاصة منطقة الالزاس وتحديدا مدينة مولوز بؤرة لتفشي الوباء، بالوقت الذي
كانت ولاية ميونيخ هي رقم واحد بعداد الاصابات يليها ولايات الجنوب
الالماني حيث نعيش.
وتضيف السيدة رولا من هنا ادركنا ان خطر كورونا يداهمنا، حيث كان لزوجي
الدور الاكبر في تهيئتنا نفسيا وصحيا كونه طبيب، وأننا مازلنا في عمر
الشباب ولا نعاني من اي امراض مزمنة، وأكد لي ان العدوى قد تنتقل الينا
عن طريق المشفى الذي يعمل به خصوصا ان رئيس الجراحة بالمشفى
أصيب بالعدوى في 16اذار .
تتابع السيدة رولا حديثها وتقول: بتاريخ 26 اذار ارتفعت درجة حرارة زوجي الى
38 ونص لمدة يومين مع قشعريرة ..الامر الذي دفعه الى اجراء تحليل،
وكانت النتيجة ايجابية (اصابة بكورونا) … لتبدا بعدها رحلة العلاج، وكانت
البداية انه قام بعزل نفسه بغرفة خاصة ، لتبدأ كذلك عملية التنظيف العامة
والتعقيم في جميع ارجاء البيت، وقمنا بتقسيم البيت الى نصفين، زوجي في
جهة تحتوي غرفته وحمامات خاصة له، وجهة لي مع الاولاد ولها حمامها
الخاص ايضا، وكنت اقدم الطعام له بتركه عن باب غرفته دون ان المس اي
شيء، وباتت وسيلة التواصل بيننا هي الموبايل والسكايب، واستمرت اعرض
المرض عنده لمدة يومين، واضافة الى الحرارة المرتفعة، سعال جاف مزعج،
وهن عام فقدان حاسة الشم والتذوق. وتتابع: بقينا على هذا الحال مدة ١٤ يوم
لتاريخ 30 اذار، وهنا بدأت اشعر بتعب بشكل مفاجئ، الم في المفاصل مع
فقدان حاسة التذوق، فقمت بالاتصال مع مكتب الصحة بالمدينة، وقام باخذ
اسمي وبياناتي، واعلمني انه لايمكنني مغادرة المنزل لمدة 14 يوما، وسألوني
ان كنت استطيع قيادة السيارة كي اذهب الى عندهم لاجراء تحاليل، وهذا كان
صعب بالنسبة لي، فابلغوني انهم سيتدبرون الامر، لكنهم مع كثرة الحالات لم
يعاودوا الاتصال بي ولكن بعدذلك أخذت البيانات بشكل كامل كانت المشكلة ان من ضغط العمل
قد نسيت الموظفة الاولى الاتصال .
وتقول السيدة رولا لقد امضينا اياما عصيبة، لكن الشيء الجميل ان اطفالي لم
يصابوا بالمرض، فقط “الصبي” ارتفعت حرارته قليلا لمدة يومين وشفي تماما،
من خلال استعمال “السيتامول” فقط وبعد مضي اسبوعين ذهبت جميع
الاعراض عنا، واستطعنا تجاوز الاصابة والحمد لله، طبعا كان لاصدقاءنا
الدور الكبير في تجاوزنا الازمة، حيث عرضوا المساعدة…كذلك طاقم الاطباء
والممرضات في المشفى الذي يعمل به زوجي كانوا متعاونين جدا، فهنا خدمة
التوصيل تقوم بايصال جميع الحاجيات الى المنزل، حيث يتم طلب حاجياتك
قبل يوم فتصل الى باب المنزل .
وبالنسبة للأعراض قالت السيدة رولا أن الاعراض المزعجة بقيت لمدة اسبوع فقط بالنسبة لي انا ومن ثم عدنا
الى حياتنا الطبيعية مع القليل من الخمول، ويمكن القول ان المرض “كورونا”
مثل اي انفلونزا اوكريب ولكن بشكل مضاعف على اعتبار الخمول يكون مسيطرا على الجسم
لمدة اسبوعين.
وتابعت السيدة رولا حديثها بالنسبة للاجراءات التي قامت بها الحكومة الالمانية لمواجهة
كورونا، والتقليل من انتشاره، حيث قررت الحكومة توقيف المدارس و
الروضات بتاريخ 16 اذار.. ممنوع التجمع او اللعب بالحدائق .. تم اغلاق
المولات والمحلات باستثناء الصيدليات ومحلات الغذائيات، وقد استغلت
الحكومة فترة الاغلاق هذه وقامت بتصنيع 20 الف سرير اضافي مجهز
بمعدات التنفس الاصطناعي ليصبح العدد الاجمالي يقارب ال40 الف سرير
وهذا شي ممتاز بالمقارنة مع ايطاليا واسبانيا وحتى فرنسا…بمعنى اخر
النظام الصحي في المانيا متماسك و مجهز اكتر باللوجستيك، ولا يوجد سياسة
مناعةالقطيع، كما هو الحال لدى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسن ،
فالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل من اتباع فكرة “صحة المواطن اهم من
الاقتصاد” ولا يمكن التضحية بأهلنا و”كبارنا”، الامر الذي زاد من شعبيتها
كثيرا هنا في ألمانيا .

#سفيربرس  – صبا احمد يوسف

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *