إعلان
إعلان

ومضات إيجابية ـ طيـــبة القلـــب ـ .. مع الأستاذه غالية اسعيد

#سفيربرس

إعلان
ومضات إيجابية ـ طيـــبة القلـــب ـ .. مع الأستاذه غالية اسعيد ـ الحلقة الثالثة عشر
اليوم بين عجئة الناس وساعات الصيام ولحظات الانتظار بالطرقات، كان فيني آخد نظرات وعبرات غريبة من وجوه الناس، كل نظرة وكل صفنه وكل سردة مجبولة بمية ألف، ليش، وكيف، ومشان شو صار هيك.
كان فيك تشوف وجوه يمكن لأول مرة بحياتك بتشوفها، وجوه عم تحكي قصص وحكايات ويمكن روايات، بس أكتر شي ممكن يلفت نظرك وإنت عم تتفرج بهل الوجوه هي الطيبة!! إي طيبة القلب يلي كانت عم تواسي أغلب الوجوه وترسم ملامحها عليهم بحنية، لتخليك تنتبه لحامل القلب، ومن دون ما تشعر بتلاقي حالك عم تتبسم بوجهه، وتسأل حالك كمان أسئلة أكتر متل مين هاد؟ وليش ضحكلي؟ وشكلوه قلبو طيب.
أصحاب القلوب البيضاء هم من يمنحون القلوب حولهم ثقة متناهية، ولا يلمحون اللَون الأسود في الحياة، يقتربون من الأرواح التي تمر في حياتهم حد الالتصاق، يتعلقون بالتفاصيل والبقايا كثيراً، ترافقهم حسن النية بالآخرين دائماً.
فعندما يسرق الحنين جزءاً كبيراً من عمر طيّبي القلب، يخلصون لحكاياتهم حتى النهاية، يسهمون في بناء مدن الفرح، يسارعون لترميم انكسار القلوب، يتحدثون بنبض النقاء والحب والحلم، يشعرونك بأنّهم قد اخترعوا الصفاء على الأرض، تبقى قلوبهم في طور الطفولة، لا تكبر أعماقهم ولا تلوَّث أبداً، ترتسم ملامح الطفولة في وجوههم، أَعينهم مرآة صادقة لأعماقهم، تقرأ بأعينهم كل ما تخفيه أعماقهم، فهم لا يجيدون التخفي والإخفاء، ويفشلون في ارتدااء الأقنعة، لا يخذلونك أبداً، عند حاجتك إليهم فهم أول من يدثِّر حاجتك ويسترها، وهم أول من تلمحهم عيناك عن انكسارك، وأول من ينتشلك عند غرقك بأحزانك، يمنحونك أنفسهم عند اختناقك، يحولون أيامهم إلى طوق نجاة يلقونه إليك، إذا كنت ممّن يُحيط بهم أصحاب القلوب البيضاء فالتصق بهم، فهم عملة نادرة في زمن القلوب الملونة، لتكن قلوبنا بيضاء حتى بعد الغروب.
وفي نهاية المطاف كن متأكد أن قلبك الطيب من وجده سيشعر بقيمة العمر بالتأكيد.
#سفيربرس ـ بقلم الأستاذة: غالية اسعيّد.
إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *