أهميّة سياحية وحرفية تجسّدها حاضنة دمر التراثية

عادت حاضنة دمر التراثية (سوق المهن التراثية) الى العمل مجددا بعد انتهاء أعمال التأهيل التي استمرت ستة أشهر.

وزير السياحة المهندس رامي مرتيني أكد أهمية الحاضنة لحفظ المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من حرف ومهن تراثية تختزل مئات السنين من تاريخ سورية والحضارات المتعاقبة على أرضها، مشيراً إلى الحرص على حفظها وحفظ التراث المادي واللامادي ، وأشار مارتيني إلى أن الحاضنة تضم 80 حرفياً وهي مشروع مشترك بين وزارات السياحة والصناعة والثقافة والأمانة السورية للتنمية والاتحاد العام للحرفيين ،وهي بداية لمشاريع قادمة في كل المحافظات.
بدوره ، وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدارأفاد بانّ انطلاق حاضنة دمّر هو مشروع مشترك بين وزارارت السياحة والثقافة والصناعة منوها باهمية دور وزارة الصناعة للحفاظ على المهن والحرف التراثية وتنميتها وتطويرها والسعي لتدريب وتأهيل مهارات شابة لتنمية هذه الحرف واستمرارها ودعمها وتأمين كل ما تحتاج اليه الحرف التراثية.
المهندسة سمر العيسى مديرة المهن السياحية بوزارة السياحة نوهت بوجود ٦١ حرفة لحوالي ٨٠ حرفياً وأن فكرة الحاضنة التراثية هي بالتعاون مع وزارة الصناعة والاتحاد العام للحرفيين بموجب مذكرة تفاهم بين الجانبين بخصوص تأهيل المكان، ليُناسب الحرفيين كون العمل الحرفي بحاجة لتأمين مستلزمات العمل.
المهندس فايز منصور مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة بيّن أهمية إعادة تأهيل حاضنة دمر لاستيعاب الحرفيين بحلّة جديدة، واستيعاب عدد كبير من الحرفيين ، مضيفاً بقيامهم بتأهيل مطعم داخل الحاضنة، وبتجهيزات كاملة إضافة الى وجود مركز للعرض والترويج للحرف التراثية الموجودة بحديقة الحاضنة.
رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أكد على أهمية تأهيل الحاضنة على صعيد التدريب مشيراً الى أن هذه المرحلة الثانية من تأهيلها لاستقبال الحرفيين ، لافتا الى أنّ حاضنة دمّر تُعتبر الراعية لكافة الحرف التقليدية والفنون الحرفية ، إضافة للتدريب والانتاج والتسويق لمنتجات الحرفيين و تنمية مهاراتهم لجعلهم قادرين على الانتاج والتسويق.
ماهر بوظو شيخ كار حرفة الدهان الدمشقي أشار إلى أن الحرفة من أقدم الحرف الدمشقية وعمرها يمتد لمئات السنوات، وتعتبر حرفة فلكلورية لانها موجودة في كل بيت دمشقي من خلال الزخارف واعتمادها الأساسي على الألوان وعن طريق الدهن وتشمل آيات قرأنية وتحفاً وأطقم سفرة وطاولات.
وتضم الحاضنة حرفاً متتعدة من بين الحرف التراثية الموجودة الاغباني والبروكار والالبسة الفلكلورية والنحت والفسيفساء والحفر على النحاس والرسم النباتي على الخشب.

#سفيربرس _ نيفين عيسى