إعلان
إعلان

 الحب الأعمى .. غادة النحلاوي

سفيربرس _واشنطن

إعلان

لماذا يسمى الحب بالأعمى؟
أحياناً كثيرة وبعلاقاتنا وتجاربنا في الحياة نمر بحالة من الغبش والعتمة وعدم وضوح الرؤية ! تمسكاً في علاقاتنا وحبنا وحتى لانفقدَ الطرف الآخر فنمرُ بحالة تشبه “العمى المؤقت ” ونكادُ لا نميز فيها
بين الخطأ والصواب بين الحب والكره والصدق والكذب
وبين ما يعترينا من أحداث ومواقف
تتشابه علينا فنغمض أعيننا عن جميع عيوب وأخطاء الطرف الآخر ونتناسى أخطائه وهفواته كي لانخسره
تختلط الأحاسيس والمشاعر وتظهرُ بصورة مجهولة المعالم !
فنطيل فترة هذه “العتمة” طمعاً منا في البقاء لاطول فترة ممكنة في تلك العلاقة التي تقدم لنا وجبات من السعادة ولكنها للأسف أحياناً تبدو لنا غير ناضجة وقد تكون منتهية الصلاحية ولكنها تجعلنا نسبحُ في بحورٍ زهرية وخيالات وردية !! دون الشعور بالألم
هذه الحقائق والتي نكتشفهامع الوقت
قد تأتي متأخرةً جداً بعد أن نكونُ قد غرقنا حباً بالطرفِ الآخر وبتتا أكثر تعلقاً به ولو بدأنا نبصر الحقيقة والتي تبدو لنا مهمشة بعض الشيء
فيُحتمُ علينا إذاً أن نتنازل عن جزء من القلب والمشاعر عندما نفتح أعيننا على الحقيقة وصعوبة هذا الحب أو رؤية عيوب الطرف الآخر والتي نتقبلها ونغض النظر عنها كالشكل والطباع والأخطاء
وكلما اقتربنا منها اخذت حيزا من جميل احلامنا واردتنا قتلى على خنجر الالم ..
وفي خضم كل هذه المجريات والمعتركات لا ننكر أننا كنا نغض البصر ايضا عن مصداقية بعض الاشياء بالرغم من أننا في قرارة انفسنا ودواخلنا نعلم أنّنا قد خلطنا ومزجنا المفاهيم التي يجب ألا تخلط ولا تمزج ولا تُزور ..
لنبقى ضمن تلك الدائرة دائرة الزمان والمكان دائرة الأيام والأحداث ،
دائرة الحقيقة والوهم، ونهربُ من الأجواء الزائفة التي دونت واقعنا في تلك الفترة من الزمن كنقطة وهم صغيرة في محيط الدائرة تدور ولا نملكُ ألا أن ندورَ معها
والسؤال الأهم هنا كم ستستمر هذه “العتمة ” او “العمى المؤقت “؟!
وإلى أي مدى نتقبل التعايش معها ؟!
وهل أنّ تلك الندبات والجروح التي سببتها لقلوبنا وأرواحنا سيبقى أثرها كتلك الندبات والجروح التي تسببها الحوادث على الاجساد؟!
ام سيكون أثرها أعمق وأقسى وأبقى ؟!

سفيربرس _غادة النحلاوي واشنطن

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اثره اعمى واقسى وابقى
    والألم لا شيء يُسَكِنه سوى تلك اللحظات التي عرفنا بها السعادة مع الطرف الأخر .. كنت أعلم ان هنالك سَّر تخفيه
    وكنت اخشاه ولا اريد أن اعرفه لأنه إحساسي دائماً يخبرني أنه خطير وأن الفراق اقترب وفي ذلك الوقت كنت لا أخشى سوى الفراق هيَّ وهبتني حياة أو لحظات مليئة بالفرح
    افترقنا نعم هذا ما حصل
    شيءكانت تخفيه كان بمثابة كَفَن ارتديتَه وأنا على قيد الحياة
    كذبة أخفتها عني وحين سؤالي عن سبب اخفائها للحقيقة
    قالت خشيت أن أخبرك فتتركني وترحل وانت اصبحت للقب نبض ولا استنشق سوى شهيق حُبَك ..أسفه كان حُبَك مجرد مزحة لم أكن اعلم أنني عشقتك لدرجة الهذيان
    قالت الكثير .. غفرت لها ورحلت ..
    إحدى عشر عام مضت وأنا ما ذلت أحبها
    رغم كل المصاعب والمتاعب والألام التي عانيتها منذ فراقها
    مجرد أن اذكر اسمها هو بمثابة بلسَم يُشفي كل ألمٍ بي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *