إعلان
إعلان

“أهمية تنمية خيال الأطفال واستثماره في التعليم والتربية” ـ بقلم : فتون الصعيدي

#سفيربرس

إعلان

الخيال عند الأطفال منذ فجر الحضارة مرتبط بالتعليم، لأهميته الكبرى في التأثير عليه، فالميزة الأساسية فيه كوسيلة أن الطفل يشعر من خلالها بأنه يلعب ويتسلى ولا يشعر بالفتور أو الملل، من هنا يمكن استخدام هذه التقنية كوسيلة تربوية يمكن من خلالها تحقيق الكثير من الأهداف التعليمية وغرس الأشياء المرغوبة كقيم ومفاهيم في أفكار وشخصية الطفل، وتتحقق هذه الغاية من خلال اتباع عدة أمور منها :
الربط باستمرار بين الواقع وبين الأشياء التي يتخيلها الأطفال فعندما يتخيل الطفل أنه وصل أو يريد الوصول إلى تحقيق هدف معين أو التشبه بشخصية أسطورية ما، فيمكن الربط بين الفكرة المراد تعليمها للطفل وبين هذه الشخصية على اعتبار أن هذه القيمة هي من أهم ميزات وصفات الشخصية المراد تخيلها بالنسبة للطفل مثل التعامل بشكل جيد مع الآخرين والمشاركة والعطاء.
أيضاً تعليم الطفل ما هي نتائج تصرفاته من خلال تصوير هذه النتائج في مخيلته فالأطفال يقومون ببعض الأفعال دون إدراك نتائجها أو الوعي بمخاطرها وسلبياتها، ويمكن عن طريق الخيال شرح وتصوير هذه المخاطر في مخيلة وذهن الطفل وتعليمه تحمل المسؤولية، مثل الأمراض التي قد تصيبه نتيجة عدم عنايته بنظافته أو صحته أو غذائه.
إضافة لشرح الأشياء المراد تعليمها للطفل من خلال تخيلها ففي بعض الأحيان نرغب في إيصال فكرة معينة إلى ذهنه وقد تعتبر صعبة الإدراك بالنسبة لسنه وقدراته الذهنية، ومن خلال الخيال وإعطاء الأمثلة الخيالية يمكن تبسيط مثل هذه الأفكار وتقريبها من وعيه وقدراته الذهنية.
كما ويمكننا من تطوير الابداع عند الأطفال من خلال الدمج بين الأشياء التي يتخيلها وقدراته ومواهبه الخاصة فكما هو مؤكد بأن بعض الأطفال يملكون قدرات ومواهب خاصة، فالطفل الذي يبدي مهارة في الرسم مثلاً يساعده الخيال في الابداع من ناحية الخيارات التي سوف يحاول رسمها وتصويرها، ونفس الأمر أيضاً بالنسبة للطفل الذي يملك قدرة على التأليف ورواية القصص.
إن خيال الطفل أكثر من مجرد لعبة أو وسيلة لتحقيق التسلية والمتعة، فهو من جهة أحد مكونات الشخصية ووسائل التعلم والنمو بالنسبة للطفل وأداة من أدوات التطور، ومن جهة أخرى هناك مضار وسلبيات متعددة إذا زاد خياله عن حده وتجاوز المرحلة الطبيعية في حجم تأثيره عليه، هذا بالإضافة إلى أنه وسيلة مهمة تساعد في تنشئة الطفل وتوسيع مداركه ومعارفه، ولكل هذه الأسباب يجب علينا وبالطريقة الأمثل استغلالها في تحقيق غاياتنا التربوية تجاه أطفالنا.

#سفيربرس ـ بقلم : فتون الصعيدي

#مدربة مهارات التفكير والتفوق العقلي

سفيربرس ـ فتون الصعيدي

 

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *