بتول ورد لِـسفير برس: الكاتب هو ربُّ العمل ..والسوق الإنتاجية هي “سوق خضرة”

عندما سُئل محمد الماغوط هل الكاتب يحتاج إلى شهادة جامعية؟
قال:يحتاج إلى موهبة ..
سُئل مرة أُخرى هل يحتاج إلى ثقافة عامة؟
قال:الموهبة ثم الموهبة ثم الموهبة ..
فكيف إذا اجتمعت الثقافة والموهبة معاً؟
هنا نجد اسماً أبصر النور قبل ستة أعوامٍ عبر شارة مسلسل
“صدر الباز”
الكاتبة “بتول ورد” وكان ذلك في تجربتها الكتابية الأولى بالشراكة مع
“رامي المدني” ..وبعد توقف دام أربعة أعوامٍ ..اتجهت ورد إلى السينما ..لتنجز عملها السينمائي الأول وهو “الحاسة الرابعة”..
ثم تعاونت مع شركة
“2Souls_production”
الشركة المنفذة للعمل الذي يحمل اسم “شهر 10″
والتي تعرضت معها لاصطدام ..
.
في حوارٍ خاصٍ لها مع سفير برس تحدثت عن نهاية هذا الاصطدام
مؤكدة أنها ترفعت عن هذا الموضوع ..وقامت بحذف كل ما نُشر سابقاً عنه عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك .. بعد أن تم تقديمها ك”مشاركة في الكتابة” وليتبين بعد العرض أن النص قد واجه بعض التغييرات التي جعلتها غير راضية بشكلٍ كامل لتعتبرها مجرد تجربة ومضت..
.
أمّا عن رأيها في خصوص تهميش اسم الكاتب في بعض الأحيان قالت:
الفن بدايةً يكون احترام طبقات المجتمع عموماً واحترام الناس في اختلافهم  .. الفن هو الشيء السامي والجميل ..
هل من الممكن لمن يحمل رسالة فنية بأن يتجاوز أو أن يهدر تعب وجهد من هو أساس العمل .. النص عماد العمل والكاتب ربّ العمل ..فأنت اليوم إن لم تتوفر لديك مادةٌ غنية ومشبعة بالإبداع ..لن تستطيع إنجاز عمل مُلفت..
لذلك إسم الكاتب هو أهم من إسم المخرج ..الكاتب أولاً ومن ثم المخرج والممثلين ..لأن النجم دون النص الدرامي المهم لن يصبح نجماً ..
.
وعن اتجاه بعض الفنانين أو المخرجين للكتابة أشارت أن اليوم أصبح اتجاه الشخص إلى مجالٍ آخر غير مجاله أمراً عادياً ..
وتساءلت “بتول ورد” عن إذا كان هذا النص سيجعل كاتبه شيءً آخر بعد عرضه؟
و هل سيضيف له؟
أنا لست ضد توجه فنان لديه تجربة كبيرة للكتابة ..
لكن النص إن لم يترك أثر ويحقق القيمة الفنية للفنان برأيي ليس هناك ضرورة لعرضه .
.
بالنسبة لدورات السيناريو والحوار التي تُقام ..
أكدت أنه لايمكننا اليوم صناعة كاتب في شهرين أو ثلاثة ..
الكتابة يصقلها الوقت لا تُدرس في سنة واحدة يلزمها سنوات من المتابعة ..ممكن إعطاء أُسس لكن لا يمكن الإعتماد عليها ..
وليس من الممكن أن يأتي من يقدم لي أُسس مادة هو لم يعمل بها..
الكتابة تعتمد فقط على الموهبة ..
أنت ولو كنت تحمل شهادةً أكاديمية  إن لم يكن لديك فكر خلّاق ..خيال جميل أو مقولة جميلة تترك أثر في نفس المتلقي فأنت لست كاتب..
أنا لا أقول رأيي على أنني كاتبة نجمة ..فهناك كاتب نجم ..مثلما يوجد ممثل نجم .. هذا رأيي ك زميلة في هذه المهنة ومواكبة لهذا الوسط وكاتبة.
.
حيث أنها تحدثت أيضاً  عن شركات الإنتاج والسوق الإنتاجية التي وصفتها ب “سوق الخضرة”
نحن ليس لدينا قيمة للفن ..
مشكلتنا ليست في النصوص ..النصوص متوفرة ولكن هل شركات الإنتاج لديها القدرة على تبني هذه الأفكار؟
مشكلتنا الحقيقية هي أننا لدينا سوق إنتاجية منفذة لطلبات المحطات الخارجية ..
ولهذا السبب أنا اليوم اتجهت ل التعامل مع منتج خارج البلد.
.
يذكر أن الكاتبة “بتول ورد” تعمل على نص بوليسي وهو عشارية لم تنتهي منه بعد ..كما تعمل على نص آخر عشارية أيضاً يحمل اسم
“يوستينا”.

#سفيربرس_حاورها_لانا هلال