إعلان
إعلان

الكاتبة السورية أميمة ابراهيم لسفيربرس : كاتب الأطفال عندنا مهمش وبعيد عن المنابر الثقافية … والاهتمام بأدب الأطفال شبه مفقود

#سفيربرس_ إعداد وحوار: زياد ميمان 

إعلان

تحمل بين جوانحها طفلة حالمة تبوح بروح برئية لتخاطب أطفال العالم بقصص بديعة … عشقت الشعر فعشقها فكانت كتاباتها القصصية بروح شاعرية متألقة ولا تستطيع أن تفصل بين أحاسيسها وبوحها حتى أنها تتقمص شخصية من تكتب لهه إنها ابنة حمص الشاعرة والكاتبة السورية أميمة ابراهيم في حوار مع سفيربرس كانت بدايته مع مشوارها الأدبي كيف بدأ؟
-بدأت الكتابة مع بداية المرحلة الثانوية من دراستي ,كنت أكتب الخاطرة وأحبو في معارج الشعر و أشارك في الأنشطة المدرسية الثقافية ثم بدأت مشاركتي في المهرجانات التي كانت ترعاها منظمة اتحاد شبيبة الثورة
2 -هل تستطيع الكاتبة أن تفصل بين أحاسسها ومشاعرها وبين ما تكتبه وهل لوجود الرجل في حياتها أثر في كتاباتها ؟
سأتحدث عن نفسي أنا لا أستطيع أن أكتب بحيادية,ولا أفصل بين أحاسيسي و مشاعري و بين ما أكتب.إنني أعيش الحالة التي أكتبها واقعاً و حلماً حتى تصير جزءاً مني.
كتابتي هي بعض مني …. روحي تتسلل إلى من أكتب عنهم فهم مني وأنا منهم,ولوجود الرجل في حياة الكاتبة أثر كبير في كتابتها..هما كائنان مكملان لبعضهما.والرجل بوصفه أب و أخ وابن وزوج وصديق و حبيب مهم في حياتي شخصياً حاضر بقوة في كتاباتي و علاقتي بالرجل علاقة تكاملية إنسانية
3-انت من الكاتبات اللاتي تميزن في كتابة القصص للاطفال هل برأيك يلاقي هذا الجنس الأدبي نقدا موجها مصححاُ مرشداً أم يواجه نقدا منحازاً كونه يختار فئة الاطفال التي يظن البعض أنها الكتابة لهم اسهل ؟
الكتابة للأطفال لها خصوصية كونها تتوجه إلى سنابل أوان نموها…وهي كتابة صعبة و تحتاج إلى معرفة و دراية بعالم الطفل وسلوكه حتى يتمكن الكاتب من محاكاة عقول الأطفال. والكتابة للأطفال تحتاج إلى كاتب يسكن في خلاياه طفل حالم,مشاغب,تواق للمعرفة,فضولي, جميل ….. ويجب أن يكون الكاتب ممتلكاً لأدواته الفنية,عارفاً بقاموس الطفل اللغوي و باحتياجاته المعرفية و الحياتية.
لكن الحديث عن أدب الأطفال ذو شجون فهذه الكتابة لا تلاقي الاهتمام اللازم من النقاد و لا من القيمين على العمل الثقافي وإذا وجد من يتحدث عن قصة ما موجهة للأطفال ستجده يملي عليك مجموعة من نصائح عفا عنها الزمن(هذه جملة طويلة وهذه جملة صعبة…)
لا يوجد أساسا نقد موجه ومرشد…والاهتمام بأدب الأطفال شبه مفقود.
4-على جانب آخر يعتبر بعض النقاد أن أدب الأطفال من أصعب أنواع الأدب فكيف يمكن قراءة وجهة النظر هذه ؟
_الكتابة للأطفال صعبة لأنها تحتاج كما قلت لكاتب عاشق للطفولة…في أعماقه طفل لا يهدأ. إضافة إلى معرفته الثقافية واللغوية باحتياجات الطفل في المرحلة العمرية التي يكتب إليها. والكتابة للأطفال مسؤولية لا يستطيع أي كاتب أن يحملها.
أنا أعي أنني يجب أن أرتقي بكتابتي إلى مستوى الأطفال,لأني مؤمنة بالطفل و بقدراته الكبيرة ….لذا سأقول دائماً أنني سأحاول قدر استطاعتي أن أرتقي بما أكتب إلى مستوى الطفل
5–متى يتجه الكاتب للكتابة للاطفال أم أن ذلك يكون موهبة تكتشف مع التجربة ؟
كتبت للأطفال في مرحلة متأخرة قياساً للكتابة للكبار ,كنت في الخامسة والثلاثين عندما كتبت أول قصيدة للأطفال وفيما بعد اتجهت إلى القص عندما أدركت أن عالم الحكاية المدهش مازال يستهوي أطفال هذا الزمن مثلما كان يستهوينا ونحن صغار.
ما كنت أتوقع أنني سأكتب للأطفال في يوم ما… ربما كان لعلاقتي مع أطفالي في البيت وتلاميذي في المدرسة دور مهم في توجهي إلى الكتابة للأطفال…وربما كانت الطفلة الحالمة في أعماقي تصر على أن تظهر وتقول أنا موجودة.
الكتابة للأطفال تجعلني أشعر بحالة فريدة من السعادة فأنا أطير مع الطيارة الورقية و أركب زورقاً ورقياً,أمسك بالقمر والنجم و أسبح في بحار الحكاية وأغفو على بساط سحري.
6–مقام للحزن … مقام للفرح مجموعة شعرية صدرت لك مؤخرا لماذا اخترتي هذا العنوان؟
وهناك من انتقد ماكتبته على غلاف المجموعة “نصوص شعرية “برأيه أن الشعرية يجب أن يكتشفها القارئ دون أن نبين له …ماهو ردك على هذا الناقد ؟
_مقام للحزن مقام للفرح
أردت لقصائدي أن تكون عزفاً روحيا ًمن مقام الحزن الذي يلون أيامنا , ومن مقام الفرح الذي يغسل أوجاعنا, ومن مقام الحياة…..هو عزف الروح وتغريد النبض.
كتب الدكتور غسان لافي طعمة :”مقام للحزن مقام للفرح نصوص شعرية هو نصوص نثرية ترتقي إلى الشعرية انطلاقاً من موقف شعري من الحياة و الإنسان و امتداداً إلى الأسلوب الشعري الطافح بأناقة العبارة وإيحائية الصورة المكثفة ومحاولة الإدهاش في علاقة جديدة بين الألفاظ التي تنبض روحاً لكن ما يوصل هذا النص الشعري إلى شاطئ القصيدة لما يأت ولذلك فهي نصوص شعرية حقاً تعبق بعطر الأنوثة.” جريدة العروبة 27-2-2008
والمتحمسون للقصيدة العمودية قالوا أني تصرفت بذكاء عندما قلت نصوص شعرية فوفرت على نفسي نزاعات معهم.
بالنتيجة لكل رأيه والكل يستطيع أن يدلي بدلوه
7- من تجربتك في قصيدة النثر هل وجدتي أن هذا النوع من الشعر سيلاقي مشجعين في ظل هجوم نقاد كثر عليه ؟
_مازال هناك متحمسون لقصيدة النثر,ومازال هناك كارهون متهجمون وهذا برأيي شـيء مهم …هذا الجدل يجعل قصيدة النثر مستمرة وصامدة.
8 يطلق بعض الأدباء على الأدب الذي تكتبه المرأة بالأدب النسائي فهل تعتبرين هذه التسمية صحيحة ؟
_تسمية الأدب النسائي غير صحيحة فالأدب ليس كنزة نسائية أو معطفاً رجالياً و ليس له مقاسات عارضات.
هو إبداع….لوحات يبدعها أدباء سواء كانوا رجالاً أو نساء.
9- يساهم الاعلام كثيرا في شهرة كاتب على حساب آخرين فأين أنت من الاعلام وكيف ترين مواكبته لتجربتك ؟
_أدرك تماما أن الإعلام يساهم كثيراً في شهرة كاتب على حساب آخر,بعض الكتاب صاروا نجوماً بفضل الإعلام…
أنا بعيدة بعض الشيء إعلامياً ربما لأن كاتب الأطفال عندنا مهمش بعيد عن المنابر الثقافية ينتظر مهرجاناً خاصاً بالطفولة ليدعى إليه فيفاجأ بمن ليس لهم علاقة بالأطفال قد سبقوه وادعوا ما ليس فيهم ولأني عرفت ككاتبة للأطفال ينسى القيمون على العمل الثقافي أني أكتب ليس فقط للأطفال وإنما للحياة.
وأنا كإنسانة قبل أن أكون كاتبة لا أستطيع أن أسوق نفسي إعلامياً. سمه تقصيراً,عجزاً,ضعفاً, حياءً….لست أدري.
10-كتبتي القصة وكتبتي الشعر في أي منهما تجدين نفسك أكثر؟
_ كتبت القصة وكتبت الشعر ….لكن الشعر هو عشقي الجميل …كستناء شتاءاتي…عندما أكتب قصة للكبار تطغى الشاعرية على نصي القصصي وكذلك فيما أكتب للصغار.
قال لي الكاتب يعقوب الشاروني من مصر عندما قرأ بعض كتاباتي للأطفال:”أنت شاعرة في ثياب قاصة”
وقلت لأحد الأصدقاء:” كتابة الشعر تجعلني أؤكد لنفسي أنني أحيا و أقول لمن حولي أنا هنا وكتابتي للأطفال تجعلني سعيدة…أتخيل نفسي الساحرة في حكاية سندريلا,لذلك أحيك للأطفال من خلال كتاباتي كنزات دفء,جوارب سعادة و قمصان محبة…هكذا أريد لكتابتي أن تكون.”
11 -كيف علاقتك بالمؤسسات الثقافية في سورية سواء كانت خاصة أو عامة ؟
علاقتي بالمؤسسات الثقافية في سوريا لا بأس بها فأنا عضو في اتحاد الكتاب العرب,جمعية أدب الأطفال ,لي حقوق وعلي واجبات
وبيني وبين المؤسسات الخاصة لا توجد جسور حقيقية,ربما هذا عائد لأني بعيدة بعض الشيء إعلامياً, آمل أن تردم هذه الفجوة…ليس معي فقط بل مع كثيرين وكثيرات ممن كانت الكلمة زادهم اليومي.

والكاتبة أميمة ابراهيم ابراهيم تحمل
إجازة في العلوم التربوية
عضو جمعية أدب الأطفال
عضو جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب – سورية
_ المهام القيادية التي شغلتها:
_ عضو قيادة فرع طلائع حمص رئيسة لمكتبي الثقافة والمسرح
_عضو قيادة منظمة طلائع البعث رئيسة لمكتب الثقافة ورئيسة تحرير مجلة الطليعي.
_ المهام الأدبية: مقررة جمعية أدب الأطفال لمدة سنتين
أمينة سر جمعية أدب الأطفال لمدة سنتين.
حالياً رئيس فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب
عضو في لجان القراءة في اتحاد الكتاب
• لها عدد كبير من المحاضرات و الندوات الأدبية في المنابر و المراكز الثقافية السورية.
والعديد من اللقاءات والحوارات والندوات الثقافية الإذاعية والتلفزيونية.
شاركت في وفود رسمية إلى جمهورية مصر العربية٢٠٠٦ وإلى مؤتمر الحوار الوطني سوتشي٢٠١٨ وإلى إيران٢٠١٩
– صدر لها في مجال الشعر:
– مقام للحزن مقام للفرح2007 دار اليمامة.
– نايات القصيدة غزالات الروح2012 دار دورا اوربوس.
– دفاتر البنفسج2015 الهيئة العامة السورية للكتاب.
– هودج الياقوت مجموعة مترجمة إلى الفرنسيةترجمها الدكتور محمد صالح بن عمر صدرت عن دار أودليفر باريس 2018.
– سرير الغيم 2019 الهيئة العامة السورية للكتاب.
– طفلة ومدينة ونشيد 2020عن اتحاد الكتاب العرب.

– صدر لها في مجال أدب الأطفال:
– كيف صارت الأحلام حكايا 2001 دار علا.
-أسرار الأم والقمر 2003 دار المعارف.
-على جناح قوس قزح2006 وزارة الثقافة.
-غيمة وأغنية 2010 دار التوحيدي.
– لسنا صغاراً.. عن الهيئة السورية للكتاب٢٠٢١.
الرسام الصغير … منشورات أطفالنا وزارة الثقافة٢٠٢٢.
الشجرةالمدهشة …منشورت أطفالنا وزارة الثقافة.

إضافة لمجموعة من النصوص السردية المنشورة في مجلةالموقف الأدبي

تم تكريمها من وزارة الثقافة في عام2018 وفي عام
2019. و2021
ومن قبل اتحاد الكتاب العرب 2021.
ومن منظمة طلائع البعث في عامي 2020و2021.
لها مجموعة من الشعر المحكي لم تطبع بعد.
ومجموعة من النصوص السردية وأخرى شعرية لم تطبع بعد.

#سفيربرس_ إعداد وحوار: زياد ميمان 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *