إعلان
إعلان

الدكتور مـهـدي دخـل الـلـه في حوار مفتوح في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

#سفيربرس _ ماجدة البدر

إعلان

تعدُّ الثقافة من أهم الوسائل التي تبني الفرد أولاً, والمجتمع ثانياً، وذلك من خلال زرع وتكريس الفكر والإرث الحضاري والمادي والروحي للأمة، بالإضافة إلى دورها الهام في تحقيق وحدة وتماسك وتجانس المجتمع لتحقيق السلام والرفاهية لأبنائه وتعزز قيم المحبة والحق والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، كما تعزز (مفهوم المواطنة) وتؤكد على الحقوق الواجبات التي على الفرد القيام بها بكل وعي ومسؤولية، كما أنَّها تعمل على نبذ مختلف أشكال العنف والإيمان بالتعددية في إطار الوحدة الوطنية..
ولممارسة العمل في المضمار السياسي لابدَّ من الاطلاع على العديد من الثقافات واختيار الجيد منها، وتوظيفه لتحقيق أهداف الأمة، والسمو بها إلى مصاف الأمم الراقية..
وفي هذا الإطار، استضاف فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب السيد الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعلام والإعداد.
وذلك بحضور د.محمد الحوراني، رئيس اتحاد الكتاب العرب، وأعضاء المكتب التنفيذي: (د.توفيق أحمد، د.جهاد بكفلوني، د. جابر سلمان، أ.فلك حصرية، أ.رياض طبرة، أ.الأرقم الزعبي، أ.منير خلف).
ومن فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، (د.إبراهيم زعرور، رئيس الفرع، أ.أيمن الحسن، أمين السر، أ.أحمد خدام السروجي، أمين الصندوق).
كما حضر الحوار، حشد كبير من الأدباء والشعراء، ومقرري الجمعيات، ومن كافة الأطياف الأدبية والثقافية والسياسية..
**
د. مهدي دخل لله..
*ما حققنا أفشل المخططات الصهيونية؟؟
بعد الترحيب بالحضور افتتح الجلسة د. مهدي دخل الله قائلاً :
(بعد عشر سنوات من الحرب، نجري جرد حساب بسيط.. ماذا خسرنا أولاً؟!.. وماذا ربحنا ثانياً؟!…
أولاً: ما حققوه من خلال هذه الحرب، وماهي حصيلة هذه الحرب الظالمة الجائرة:
– دمار هائل للأبنية والبنى التحتية..
– خسائر كبيرة في الأرواح ..
– توقف عملية النمو وإعادتها إلى الوراء..
– تراجع اقتصادي كبير
– تشريد الملايين من السوريين وتجويع الشعب السوري
– تشويه سمعة الحكومة السورية
احتلال أجزاء كبيرة من الأراضي السورية..
سلبونا سلاحنا الكيماوي لصالح إسرائيل..
تحريض الدول العربية المجاورة على سورية.
طرد سورية من جامعة الدول العربية
إنَّها حرب ضروس خاضتها سورية لوحدها..
وما حققناه نحن كسوريين:
– أفشلنا الهدف الذي من أجله قامت هذه الحرب..
تم تحرير مساحات كبيرة ومهمة واستراتيجية من الأراضي السورية (حمص، القصير، القلمون..).. وتدخل حزب الله اللبناني لحماية الشمال اللبناني من خلال انتشار قواته في طرابلس.
إفشال مخططات الإرهابيين لتقسيم سورية،
التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السورية..
في البداية كانت الفكرة القائمة هي (تغيير النظام الحاكم في سورية)، وبعد تحقيق هذه الانتصارات، (ألغيت) وتم اعتماد فكرة جديدة وهي تغيير أسلوب التعامل مع هذه الحرب، والنظر إليها برؤية مختلفة، وتحويل الحرب القائمة على سورية إلى حرب ذات شكل ومضامين عالمية، من خلال تواجد جيوش القوتين العظمتين (روسيا، وأمريكا) على الأراضي السورية، وبذلك تحولت سورية إلى مركز عالمي للصراع..
الإسهام في إعادة دور روسيا كقوة دولية عظمى على الساحة العالمية، من خلال استخدام الفيتو في مجلس الأمن، لإيقاف أي قرار ينال من الصمود السوري.. وبهذا الفيتو (تم بذلك ضرب النظام أحادي القطب الممثل بالولايات المتحدة الأمريكية)
الإسهام في إعادة دور الصين وأخذ موقعها السياسي أيضاً في مجلس الأمن من خلال الدعم الذي قدمته للحكومة السورية، واستخدامها الفيتو أيضاً لإفشال وإبطال أي قرار يؤثر على صمود الحكومة السورية. وهي بذلك خرجت من الانعزالية السياسية.
سعت الصين منذ نشأتها لتكون في مصاف الدول العظمة، ولم تستطيع الأزمات أن تنال منها، ولا نستطيع أن نغفل دور أزمة كورونا، وعلى الرغم من حدتها، فلقد اشترت الصين جميع الشركات الأمريكية الموجودة في مقاطعة يوهان، وبمبالغ زهيدة..
ومن أهم التطورات الحاصلة في نهاية الحرب، كانت خرق المقاطعة السياسية والاقتصادية نسبياً من خلال التواصل مع الدول العربية..
كما تم خلق صراع على أرض بلاد الشام، متمثلاً بالصراع (الوهابي / التركي)، وإفشال مخططات الحلف (القطري، السعودي، التركي)..
وهزيمة الحلف السعودي القطري، فصمود الشعب السوري فرط هذا التحالف كما تم نبذ عناصر الإخوان المسلمين، من قبل جميع الدول العربية.
وتعزيز وسائل حماية الدولة وتقويتها داخلياً.. وتغيير بنيوي في سورية في المبادئ وغيرها..
تعزيز تماسك المجتمع والوحدة الوطنية..
***
كتائب البعث والدور القيادي المنوط بها..
تحدث د.خلف المفتاح، في مداخلته قائلاً: (في البداية أشكر هيئة فرع دمشق لقيامها بهذه المبادرة، وأؤكد على أهمية وجود هكذا حوارات، مع من هم في مواقع السلطة والمسؤولية، لأهمية هكذا حوار في تجاوز العديد من الأمور والمشكلات التي يعاني منها بلدنا، ويرجو توظيف هذه الحوارات فيما يخدم الشأن العام، عملاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد. لأنَّ هذه الحرب القائمة على بلدنا، هي حرب ثقافية فكرية أولاً، قبل أن تكون عسكرية..
وأكد أن انتصار السوري انتصار حقيقي، وفي حرب شنت علينا وفشلت.. وكان للدور الذي قام به السيد الرئيس، وصموده وتشبثه بمبادئه وإرادته وشجاعته الدور الكبير في هزيمة الحرب النفسية التي حاولت النيل من صمود جنودنا في ساحات المعارك..
سؤالي في ظل هذه الحرب التي شنت على سورية.. نجحت قواتنا في هزيمة الأعداء.. وهزمت الجيوش التركية والأمريكية وعلى الهامش (جيوش قسد)، والتي ليس متاحاً حالياً أن تتم مواجهة عسكرية معها..
السؤال ماهو دور مليون ونصف بعثي في المقاومة الشعبية ..
البعث جسم طبقي وجسم تنظيمي..
لماذا لم تتحرك جماهير البعثيين بالمقاومة وحمل السلاح إلى جانب الجيش السوري..
لتقول إن هذه الأرض لها من يدافع عنها..
لم يتم تفعيل دور كتائب البعث
لماذا لم يقم الجهاز البعثي الحزبي بدوره..
ماذا فعلت قيادة الحزب لمواجهة الاحتلال التركي والأمريكي وقصد..
** أكد د. مهدي في إجابته عن هذا السؤال: على أن العناصر البعثية قامت بدورها على أكمل وجه، وهو في زيارته إلى الحسكة والرقة وحلب وغيرها من المحافظات السورية، وهناك العديد من البعثيين يقبعون في السجون، نتيجة ثباتهم على مواقفهم وإيمانهم بانتصار البعث. كما هجر بعضهم قسراً، ودمرت بيوتهم. وشرد أهلهم، فقط لأنهم ينتسبون إلى حزب البعث العربي الاشتراكي.
ولا نستطيع أن نغفل دور العديد من البعثيين الذين يتنسمون مناصب قيادية في الجيش العربي السوري، ويقاتلون جنباً إلى جنب مع عناصر الجيش السوري في جميع المعارك، وتعرض بعضهم لإصابات شديدة، كما استشهد عدد كبير منهم..
* حزب البعث .. والقضية الفلسطينية..
*في مداخلة ل أبي الساعدي، تحدث عن الدور التخريبي الذي قام به يهود الداخل، في تحقيق الأهداف التي يسعى لتحقيقها الأعداء.. وهي فصل سورية عن القضية الفلسطينية.. بقيت سورية حاملة للمشروع القومي النهضوي وهي متمسكة بالقضية الفلسطينية والمقاومين الفلسطينيين..
إنَّ هذه الحرب أسهمت في الفصل والتمييز بين الحزبي والبعثي هناك ملايين من الحزبيين لا يحملون الفكر الحقيقي لحزب البعث.. ويجب التأكيد على ذلك..
*هيلانة عطا الله: (شاعرة، مقرر جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب):
بدأت في أمريكا ولاية دستورية جديدة للرئيس بايدن، كما بدأت سورية عهداً وولاية جديدة للسيد الرئيس بشار الأسد، كما بدأت في إيران ولاية دستورية جديدة… ويعدُّ بايدن شخصية محسوبة على التيار المحافظ..
أما في الأسرة السعودية الحاكمة، فلقد تم تسليط الضوء على الخلافات القائمة في الأسرة الحاكمة، في وقت تعمل فيه الحكومة السعودية على الانفتاح على العالم عبر رؤية وقوانين جديدة، وهذا يقودني إلى الافتراض أنَّه عندما تقوم أي حرب بين طرفين: يكون هناك طرف خاسر، وطرف منتصر، والطرف المنتصر هو الذي يفرض شروطه..
هل هناك إعادة حسابات للنظام العالمي الجديد الذي ستكون سورية طرفاً فيه..
*عيد الدرويش، (كاتب وباحث سياسي):
لقد أبرزت الحرب تيارات سياسية مهمة جداً.. وأؤكد أننا في مفترق طرق، يجب علينا الاعتماد على الذات، لإعادة إعمار بلدنا، والانتصار على الحصار الجائر الذي يؤثر على اقتصاد بلدنا.. وكما يجب علينا أن نجذر مفهوم المواطنة، ونسعى إلى التأكيد عليه.
*د.سليم بركات: (كاتب، وباحث سياسي).
لا يوجد حرب في الدنيا إلا ولها خسائر ..
ما يجري في منطقتنا هي حرب عالمية، أدت إلى حدوث أزمة متفرعة إلى مجموعة من الأزمات.. والسؤال..؟! هل خرجنا من الأزمة؟!..
هل من نهضة عربية ؟!..
هل من واقع عربي جديد ..
وما هو دور الحزب في ذلك، كونه الحزب الوحيد في الأمة العربية، الذي يملك القدرة على لملمة هذه الأمة تحت لواء واحد..
د.غسان غنيم: (كاتب، أستاذ جامعي، باحث):
أشكر فرع دمشق لهذا الحوار البناء..
وأحب أن أعلق على مسألة (العلاقة السورية الروسية)، وهي علاقة إشكالية، روسيا الدولة العظمى، والواقع السوري المريض اقتصادياً، وهو انفتاح تقوده المنفعة فعلياً.. وقد قمنا ساهمنا بإعادة روسيا لمواجهة القطب الأمريكي، من خلال الصراع القائم على الأراضي السورية….
لماذا لا تقف معنا على المستوى الدولي.. ولا تساعدنا على المستوى الداخلي…
*في الإجابة عن هذا التساؤل:
علق د. مهدي دخل الله قائلاً:
(إنَّ نظام الحكم في روسيا، غير نظام الحكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والشركات في روسيا شركات خاصة لا تخضع للحكومة في عملها وقراراتها، والأمر مختلف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
*أ.الأرقم الزعبي: (باحث وكاتب)
يجب معالجة معظم نقاط الضعف والحد منها وتغييرها..
*مهدي: أنا لم أذكر نقاط ضعف بل ذكرت مرابح وخسائر..
*الأرقم : أنا أؤكد على قراءة مستقبلية للواقع السوري.. يجب معالجة قضايا تتعلق بالإعمار وعودة اللاجئين وكيف نلغي الذاكرة السوداء .. ونعيد إقرار الهوية الجامعة للشعب السوري..
*أ.عماد نداف:
يجب تحميل جميع هذه القضايا بعداً آخر.. نحن فعلياً لم نربح.. نحن خسرنا العديد من الأراضي السورية، بالإضافة إلى العدد الكبير من الجرحى.. نحن فلسطينيو هذا العصر.. راحت الأرض منا، وقلنا إننا انتصرنا… ماذا فعل أصحاب مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد تدمير سورية ولبنان.. يجب ألا نثق بما حصل .. فنحن مازلنا في الأزمة.. لماذا نتجاهل الداخل السوري.. لماذا نهرب من الداخل.. علماً أن الحرب بدأت من الداخل من خلال المظاهرات وغيرها.. فالداخل خطر وهو معبر لما سيحصل من جديد…
*كمال سحيم: (شاعر)
ماذا نستطيع أن نضيف كبنية فكرية.. كل الأحزاب حاضرة..
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني:
هل نستطيع نحن المثقفين أن نصل إلى الحماية التي يملكها السياسي كمثقف..
فالبنية الفكرية للمثقف والسياسي قادرة على طرح مشاريع مستقبلية تسير بنا نحو الأفضل..
*علي الشعيبي:
أعتقد أن السيد الرئيس والجيش والشعب انتصر على أعداء الداخل والخارج..
وأنا أحملك د. مهدي وأنت في موقعك أمانة
نحن في سورية قادرون على زراعة الحبوب وغيرها..
فإذا زرعنا القمح دورتين متتاليتين ننتهي من مشكلة استيراد..
لدينا بادية تحتها مياه عذبة
ونحن قادرون على زراعة كل شيء..
وقادرون على أن نضع قيصر تحت السباط.. بالعمل المثمر البناء..
انظروا إلى غيرنا الذي حول الرمال إلى جنات خضراء..
*د. مهدي:
سورية غنية بالنفط والماس والذهب والعديد العديد من الثروات الباطنية المهمة ..ولكن تم التكتيم على هذا الأمر لأننا كنا على وشك إجراء تفاوض مع إسرائيل، لذلك سكتوا عن هذه الثروات لكي لا نكون مطمعاً لأمريكا وغيرها..
بالنسبة للمثقف والسياسي..
علاقة الثقافة والسياسة علاقة إشكالية كعلاقة الدين والدولة..
ليس هناك ضرورة للتصادم..
د.إبراهيم سعيد:
عندنا / 14 / حوضاً مائياً جوفياً.. بالإضافة إلى الماء الموجود تحت رمال الصحراء.. ولكن هناك ثروة باطنية مغفلة وهي (السيلكون)، والتي يقول البعض إن وفرة هذه المادة في سورية، هي أحد أهم الأسباب لشن هذه الحرب الظالمة والجائرة عليها..
*د. مهدي:
لقد تطور الموقف التركي ..
لماذا لم نستفد من هبة منبج.. لتصل إلى الرقة ودير الزور وغيرها… لماذا يتم الاعتماد على العشائر.. وهذا مرفوض في فكر الحزب..
علينا الاهتمام بعناصر القوة، وتوجيهها التوجيه البناء ومعالجة جميع نقاط الضعف لبناء مستقبل أفضل..
*عماد إبراهيم:
مابين إسقاط الدولة وتغيير النظام والنصر الذي حققه الشعب السوري قائداً وشعباً.. يتساءل المواطن السوري هل تغير الحزب؟؟
*د.مهدي: سؤال بحاجة إلى ندوة خاصة..
*حسام شعيب: (كاتب، وباحث):
مابعد الانتخابات الرئاسية ..
هواجس الناس هي تجاوز الأزمة الاقتصادية.. يجب الاهتمام بهذه المشكلة، ومعالجتها فكرياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً..
وبالنسبة لحزب البعث..
كيف سيكون الوضع مابعد الانتخابات وكيف سيتم التعامل مع الإسلام السياسي…
أجاب د. مهدي على معظم هذه التساؤلات:
إنَّ العلاقة السورية الروسية هي علاقة مهمة جداً، لأنَّ روسيا دولة عظمى، في الصراع مع الأعداء ، وفي هذه الحرب فعلياً، كان البطل الحقيقي هو الجيش العربي السوري، الذي أثبت على أنَّه جيش قوي منظم متماسك، وقد سارت معه جنباً إلى جنب المقاومة الشعبية، فلأول مرة في التاريخ ينتصر جيش نظامي على حرب عصابات… والمقاومة الشعبية حق ..
وحزب البعث عليه واجب كبير وهو موجود فعلياً في الجيش من خلال مئات من الضباط وهم مقاتلون في الجيش السوري.. واستشهد العديد منهم.. أما الحالة القتالية للجيش فهي ممتازة.. نحن نتقدم لا نتراجع.. أنا زرت مناطق الشمال الحسكة وغيرها… شعبنا صامد، حيث يقبع العديد من البعثيين في سجون قسد وغيرها… وكان للحزب دور كبير وإيجابي في هذه الأزمة، حيث قام بتنظيم وزراعة الأراضي التي هجر ونزح منها فلاحوها قسراً، ولا نستطيع أن نغفل الدور الكبير الذي قامت به قرية حطلة وشبابها في هذا المجال..
أما الدور الروسي، فهو دور كبير في هذه المعركة، وفي كسر هذا الحصار، إذ لا تصل أي باخرة محملة بالنفط والقمح إلى الشواطئ السورية إلا وترافقها فرقاطات روسية للحماية..
كما أنَّ الطائرات الروسية حمت تقدم جنودنا في سراقب ..
وقد استطعنا أن نوظف علاقة الصداقة بين روسيا وإسرائيل لصالحنا.. ولإحراز مكاسب عديدة.. كاذب من يقول لا يوجد خلاف بين روسيا وسورية.. ولكننا نجحنا بفرض احترامنا كدولة ذات سيادة: حيث تعهد الروس ألا يتخذوا قراراً إلا بعد مراجعة الحكومة السورية.. سورية بلد عظيم يفخر شعبه به.. وهي دولة ذات سيادة مستقلة بقراراتها.. والروس يحترمون ذلك، فالروس حلفاؤنا ولسنا تابعين لهم في قراراتنا.. وقد أكدنا على وحدة وسلامة الأراضي السورية.. ولا نستطيع أن ننسى عندما ضرب مطار الشعيرات تحرك الأسطول الروسي إلى شواطئ طرطوس.. كل الدول منعت الأسطول الروسي للتزود في طريقه بالماء والغذاء.. فكانت طريق الرحلة إلى سورية شاقاً وصعباً. إنَّهم لا يريدون في هذه المنطقة أن يكون لها قراراً مستقلاً..
وسنسعى لتوظيف الخلاف الروسي التركي، والإيراني الأمريكي لصالحنا..
بسبب السياسة الحكيمة التي تقود الأزمة..
وبالنسبة للقضية الفلسطينية سورية كانت ومازالت تحمل لواء المدافع عنها والحامي لها ..
ونحن لا نستطيع أن ننسى ما قام به قياديو منظمة حماس، في الأزمة، فقد ضربونا في الصميم.. حماس قامت بدور سيئ في الأزمة السورية، أثر سلباً على الشعب السوري والفلسطيني في آن معاً.. وهي تسعى لتكون ممثلة للشعب الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل.. أما بالنسبة للإخوان المسلمين فهم أكثر سوءاً من الصهاينة ..
وعلى الهامش: (بيناتنا)، جميع المسؤولين العرب ومن نلتقي بهم، يشيدون بدور السيد الرئيس بشار الأسد، بكل الحب والاحترام، فهو رئيس يملك القرار على شعبه وبلده، في حين يكون القرار في بلدانهم من أمريكا وغيرها…
وفي النهاية اختتمت الفعالية بشكر الحضور على مواظبتهم واهتمامهم بما يقام في فرع دمشق من فعاليات وأمسيات أدبية وثقافية ..

#سفيربرس _ ماجدة البدر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *