إعلان
إعلان

سفيربرس تحاور الأديبة التونسية المتميزة نسرين المؤدب

#سفير_برس _ تونس حسام عكاري

إعلان

تتواصل جولتنا في عالم الثقافة والإبداع في وطننا العربي من خلال سلسلة من الحوارات لصحيفة سفير برس  وموعدنا هذه المرّة مع الأديبة التونسية المتميزة نسرين المؤدب والتي كنت سعيدا بلقائها.

كان الحديث في البداية حول مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب وزيارتها الأولى لمصر، أم الدنيا ،حيث أعربت عن إعجابها الكبير بالثراء الثقافي للحضارة المصريّة العريقة ودورها الريادي كعاصمة ثقافيّة وبوّابة للانتشار في العالم العربي. معرض القاهرة الدولي للكتاب كان في مستوى هذا الاشعاع وتميّزت المنشورات المعروضة هذه السنة كمّا وكيفا ، هذا إلى جانب الحضور الكثيف للقرّاء من كافّة الشرائح العمريّة والتنظيم المحكم للندوات رغم الحضور المحتشم وغير الرسمي للروائيين التونسيين فمعرض الكتاب فرصة مهمّة تضفي حركيّة للساحة الثقافيّة عبر تنظيم التظاهرات والمنتديات للتعريف بالكتّاب والمبدعين.
من خلالي متابعتي لأعمالها الأدبيّة، حدّثتني الكاتبة عن مشاركتها في المتتالية القصصيّة عاشرهن وهي مجموعة من القصص المترابطة التي تجمع بين المجموعة القصصية والشكل الروائي ، فالكتاب عبارة عن قصص مفردة تروى كل واحدة منها على لسان إمرأة مختلفة، لكنها مرتبطة ببعضها البعض من خلال شخصيّة الرجل وهو عاشر النساء التسعة. التجربة فريدة من نوعها وتولّدت من خلالها عِشرة بين الكاتبات بعد حصص العمل المشتركة للحفاظ على تقاطعات ثابتة بين النصوص.
عن البدايات الأدبية حدثتنى الأستاذة نسرين عن علاقتها بالكتابة والتي بدأت منذ الطفولة حين كانت تؤلف القصص بالمدرسة وتصمّم لها أغلفة ترسمها ثمّ توزّعها على الأصدقاء .. في سن المراهقة، اتجهت لكتابة محاولات شعريّة وخواطر نُشرت آنذاك في الصحافة المكتوبة. كانت لها تجارب في الكتابة المسرحيّة بالمعهد أو في دار الثقافة ابن خلدون حيث دار بيننا هذا الحوار. وبعد فترة انقطاع بسبب الانشغال بالدراسة الجامعيّة في اختصاص إدارة الأعمال والأمومة، عادت نسرين المؤدّب للكتابة وأصدرت روايتها الأولى: المرآة الآسنة. حدثتني عن حماس البدايات وأوّل دفتر للكتابة اقتنته لتكتب الرواية بخط اليد ثمّ تكلّمت عن صعوبات النشر في تونس و خيبات الأمل.حين سألتها:
هل هنالك النية للكتابة وتحويل أعمالك لسينما والتلفزيون ؟
أجابت: أحب الكتابة بطريقة سينمائية. أتخيّل المشاهد كفيلم يدور في عقلي وأعيش داخل الشخصيات ، دون أن أنسى عنصر التشويق والقفلة السينمائيّة المربكة، إذا ثمة إنتاج منقولش لا. حلم كلّ روائي أن يرى عمله على شاشة الأحلام.
وعن علاقتها بالمجتمع الثقافي في تونس ، صرّحت قائلة: المجموعة الوحيدة التي انتمي اليها هي مجموعة كاتبات عاشرهن ….العمل الجمعياتي يحتاج لتفرغ ، وأنا أحب تحمّل المسؤوليّة بجديّة لنجاح في مثل هذه المهام. حاليّا أودّ أن أستثمر وقت فراغي الضيّق في القراءة والكتابة.
عن الشعر وكتابة القصة القصيرة، حدّثتني عن بعض المحاولات التي يمكن لها العمل على تطويرها لكنّها تفضّل التركيز على الرواية التي تمنح الحريّة للكاتب ليجرّب وينطلق دون حدود أو ظوابط إلا الفنيّة والجماليّة منها ككلّ عمل إبداعي. “أنا نكون فرحانة كيف يكمّل القارئ النصّ للخر.معناتها نجحت..”
وتحدثنا أيضا عن العمل العربي المشترك في المجال الثقافي وأهميّة أن ينطلق الكاتب من بلده قبل أن يحلّق خارجا ان سنحت له الفرصة خاصّة وأنّها نشرت رواية ماوراء الماء في العراق. تناولنا موضوع الاحتراف في المجال الثقافي وصعوبته فأعربت عن احترامها وتقديرها لكل مبدع متفرّغ لهذا المجال الذي يعاني من تقلّص عدد القرّاء ممّا يجعل الأسر التونسية لا تشجّع أبناءها على الاحتراف منذ الصغر في المجالات الثقافيّة .
ختمنا الحوار بالحديث عن معرض تونس للكتاب وأهميّة هذا الحدث في التعريف بالأدب التونسي وإنعاش سوق الكتاب حتى تستعيد تونس بريقها الثقافي في الوطن العربي.

#سفير_برس _ تونس حسام عكاري

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *